السجود000000
صفحة 1 من اصل 1
السجود000000
السجود
"كان صلى الله عليه وسلم يكبر ويهوي ساجدا", وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: "لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى... يقول: "سمع الله لمن حمده" حتى يستوي قائما ثم يقول: "الله أكبر" ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله"0و "كان إذا أراد أن يسجد كبر[ويجافي يديه عن جنبيه]، ثم يسجد"0 و "كان -أحيانا- يرفع يديه إذا سجد"(1) 0الخرور إلى السجود على اليدين
و "كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه" 0
وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"(2) 0
وكان يقول: " إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه, وإذا رفع فليرفعهما"0
و "كان يعتمد على كفيه [ويبسطهما]" ويضم أصابعهما، ويوجهها قِبَل القبلة0
و "كان يجعلهما حذو منكبيه"0 وأحيانا "حذو أذنيه"0
و "كان يمكن أنفه وجبهته من الأرض"0
وقال ل"المسيء صلاته": "إذا سجدت فمكن لسجودك"0
وفي رواية "إذا أنت سجدت فأمكنت وجهك ويديك، حتى يطمئن كل عظم منك إلى موضعه"0
وكان يقول: "لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين"0
و "كان يمكن أيضا ركبتيه وأطراف قدميه"، و "يستقبل بأطراف أصابعها القبلة"(3)، و "يرص عقبيه"، و "ينصب رجليه" و "أمر به"0
فهذه سبعة أعضاء كان صلى الله عليه وسلم يسجد عليها: الكفان، والركبتان، والقدمان، والجبهة، والأنف0
وقد جعل صلى الله عليه وسلم العضوين الأخيرين كعضو واحد في السجود حيث قال: "أمرت أن أسجد (وفي رواية: أمرنا أن نسجد على سبعة)
أعظم: على الجبهة، وأشار(4) بيده على أنفه واليدين وفي لفظ:
الكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت(5) الثياب والشعر"0
وكان يقول: "إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب(6): وجهه وكفاه, وركبتاه وقدماه"0
وقال في رجل صلى ورأسه معقوص(7) من ورائه: "إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف"0
وقال أيضا: "ذلك كفل الشيطان0 يعني: مقعد الشيطان0 يعني: مغرز ضفره"0
و "كان لا يفترش ذراعيه" بل "كان يرفعهما عن الأرض ويباعدهما عن جنبيه حتى يبدو بياض إبطيه من ورائه"، و "حتى لو أن بَهمة( أرادت أن تمر تحت يديه مرت"0
وكان يبالغ في ذلك حتى قال بعض أصحابه: "إن كنا لنأوي(9) لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي بيديه عن جنبيه إذا سجد"0
وكان يأمر بذلك فيقول: "إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك" ويقول: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط (وفي لفظ: كما يبسط) الكلب"، وفي لفظ آخر وحديث آخر0 "ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب"0 وكان يقول: "لا تبسط ذراعيك [بسط السبع] وادّعم على راحتيك، وتجاف(1)0 عن ضبعيك، فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك معك"0 وجوب الطمأنينة في السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بإتمام الركوع والسجود ويضرب لمن لا يفعل ذلك مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا، وكان يقول فيه: إنه من أسوأ الناس سرقة0
وكان يحكم ببطلان صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود كما سبق تفصيله في "الركوع"، وأمر "المسيء صلاته" بالاطمئنان في السجود كما تقدم في أول الباب0
أذكار السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الركن أنواعا من الأذكار والأدعية، تارة هذا، وتارة هذا:
1- "سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات"(11) 0و "كان -أحيانا- يكررها أكثر من ذلك"(12) 0
وبالغ في تكرارها مرة في صلاة الليل حتى كان سجوده قريبا من قيامه، وكان قرأ فيه ثلاث سور من الطوال: البقرة والنساء وآل عمران يتخللها دعاءٌ واستغفار كما سبق في "صلاة الليل"0
2- "سبحان ربي الأعلى وبحمده"0
3-"سبُوح قُدُّوس رب الملائكة والروح"( 13) 0
4- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده يتأول القرآن (14) 0
5- "اللهم لك سجدت, وبك آمنت, ولك أسلمت, [وأنت ربي], سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره، [فأحسن صُوره], وشق سمعه وبصره، [ف] تبارك الله أحسن الخالقين"0
6- "اللهم اغفر لي ذنبي كله، ودِقَّه وجِلَّه,وأوله وآخره, وعلانيته وسره"0
7- "سجد لك سوادي وخيالي, وآمن بك فؤادي, أبوء بنعمتك عليَّ, هذي يدي وما جَنَيْتُ على نفسي"0
8- "سبحانك ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة"0 وهذا وما بعده كان يقوله في صلاة الليل0
9- "سبحانك [اللهم] وبحمدك, لا إله إلا أنت"0
10- "اللهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت"0
11- "اللهم اجعل في قلبي نورا, [وفي لساني نورا], واجعل في سمعي نورا, واجعل في بصري نورا, واجعل من تحتي نورا, واجعل من فوقي نورا, وعن يميني نورا, وعن يساري نورا, واجعل أمامي نورا, واجعل خلفي نورا، [واجعل في نفسي نورا] , وأعظم لي نورا "0
12- "[اللهم] [إني] أعوذ برضاك من سخطك,و [أعوذ] بمعافاتك من عقوبتك, وأعوذ بك منك, لا أحصي ثناء عليك, أنت كما أثنيت على نفسك"0
النهي عن قراءة القرآن في السجود
وكان صلى الله عليه وسلم ينهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود, ويأمر بالاجتهاد والإكثار من الدعاء في هذا الركن كما مضى في "الركوع"0
وكان يقول: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد, فأكثروا من الدعاء [فيه]"0
إطالة السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يجعل سجوده قريبا من الركوع في الطول, وربما بالغ في الإطالة لأمر عارض, كما قال بعض الصحابة:
"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشيّ [الظهر أو العصر]وهو حامل حسناً أو حسيناً, فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه [عند قدمه اليمنى], ثم كبر للصلاة فصلى, فسجد بين ظهرانّي صلاته سجدة أطالها, قال: فرفعت رأسي [من بين الناس] فإذا الصبي على ظهر رسول الله وهو ساجد, فرجعت إلى سجودي, فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة, قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهرانيّ صلاتك [هذه] سجدة أطلتها, حتى ظننا أنه قد حدث أمر, أو أنه يوحى إليك! قال: كل ذلك لم يكن, ولكن ابني ارتحلني(15) فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته"0
وفي حديث أخر: "كان صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره, فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما, فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال: من أحبني فليحب هذين"(16)
فضل السجود
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة, قالوا: وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت صبُرة فيها خيل دُهم بُهم(17) وفيها فرس أغرٌّ محجَّل(18) أما كنت تعرفه منها؟ قال: بلى0 قال: فإن أمتي يومئذٍ غر(19) من السجود, محجَّلون(20) من الوضوء"0
ويقول: "إذا أراد الله رحمه من أراد من أهل النار, أمر الله الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله, فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود, وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود, فيخرجون من النار, فكل ابن آدم تأكله لنار إلا أثر السجود"0
السجود على الأرض والحصير
وكان يسجد على الأرض كثيرا(21) 0و "كان أصحابه يصلون معه في شدة الحر, فإذا لم يستطع أحدهم أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه"0
و كان يقول: "... وجعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً,فأينما أدركت رجلا من أمتي الصلاة فعنده مسجده, وعنده طهوره, [وكان من قبلي يعظمون ذلك, إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم]"0
وكان ربما سجد في طين وماء, وقد وقع له ذلك في صبح ليلة إحدى وعشرين من رمضان, حين أمطرت السماء, وسال سقف المسجد, وكان من جريد النخل, فسجد صلى الله عليه وسلم في الماء والطين,
قال أبو سعيد الخدري: "فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين"0
و "كان يصلي على الخمرة"(22) أحيانا, و "على الحصير" أحيانا و"صلى عليه - مرة - وقد اسود من طول ما لبس"(23) 0
الرفع من السجود
ثم "كان صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من السجود مكبرا" وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال: "لا يتم صلاة لأحد من الناس حتى... يسجد, حتى تطمئن مفاصله, ثم يقول: "الله أكبر" ويرفع رأسه حتى يستوي قاعدا, و "كان يرفع يديه مع هذا التكبير" أحيانا(24) 0ثم "يفرش رجله اليسرى فيقعد عليها [مطمئنا ]" وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: إذا سجدت فمكن لسجودك, فإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى"0 و "كان ينصب رجله اليمنى"0 و "يستقبل بأصابعها القبلة"0
الإقعاء بين السجدتين
و "كان -أحيانا- يقعي[ ينتصب على عقبيه وصدور قدميه]"(25) السجود على الأرض والحصير
وكان يسجد على الأرض كثيرا(21) 0و "كان أصحابه يصلون معه في شدة الحر, فإذا لم يستطع أحدهم أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه"0
و كان يقول: "... وجعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً,فأينما أدركت رجلا من أمتي الصلاة فعنده مسجده, وعنده طهوره, [وكان من قبلي يعظمون ذلك, إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم]"0
وكان ربما سجد في طين وماء, وقد وقع له ذلك في صبح ليلة إحدى وعشرين من رمضان, حين أمطرت السماء, وسال سقف المسجد, وكان من جريد النخل, فسجد صلى الله عليه وسلم في الماء والطين,
قال أبو سعيد الخدري: "فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين"0
و "كان يصلي على الخمرة"(22) أحيانا, و "على الحصير" أحيانا و"صلى عليه - مرة - وقد اسود من طول ما لبس"(23) 0
الرفع من السجود
ثم "كان صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من السجود مكبرا" وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال: "لا يتم صلاة لأحد من الناس حتى... يسجد, حتى تطمئن مفاصله, ثم يقول: "الله أكبر" ويرفع رأسه حتى يستوي قاعدا, و "كان يرفع يديه مع هذا التكبير" أحيانا(24) 0ثم "يفرش رجله اليسرى فيقعد عليها [مطمئنا ]" وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له: إذا سجدت فمكن لسجودك, فإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى"0 و "كان ينصب رجله اليمنى"0 و "يستقبل بأصابعها القبلة"0
الإقعاء بين السجدتين
و "كان -أحيانا- يقعي[ ينتصب على عقبيه وصدور قدميه]"(25) 0
وجوب الاطمئنان بين السجدتين
و "كان صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه"0 وأمر بذلك "المسيء صلاته" وقال له: "لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك"0 و "كان يطيلها حتى تكون قريبا من سجدته"(26) وأحيانا "يمكث حتى يقول القائل قد نسي"0
الأذكار بين السجدتين
وكان صلى اله عليه وسلم يقول في هذه الجلسة:
1- "اللهم (وفي لفظ: رب) اغفر لي, وارحمني, [واجبرني], [وارفعني], واهدني, [وعافني], وارزقني"0
وتارة يقول:
2- "رب اغفر لي اغفر لي"(27) 0
وكان يقولهما في "صلاة الليل"(2 0
ثم "كان يكبر ويسجد السجدة الثانية"0 وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له بعد أن أمره بالاطمئنان بين السجدتين كما سبق: "ثم تقول "الله أكبر" ثم تسجد حتى تطمئن مفاصلك [ثم افعل ذلك في صلاتك كلها]"0
و "كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع هذا التكبير" أحيانا(29)
وكان يصنع في هذه السجدة مثل ما صنع في الأولى, ثم "يرفع رأسه مكبرا, وأمر بذلك "المسيء صلاته" فقال له بعد أن أمره بالسجدة الثانية كما مر0 ثم يرفع رأسه فيكبر", وقال له: [اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة], فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك, وإن أنقصت منه شيئا أنقصت من صلاتك"0و "كان يرفع يديه" أحيانا 0
جلسة الاستراحة
ثم "يستوي قاعدا [على رجله اليسرى معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه]"(30) 0
الاعتماد على اليدين في النهوض إلى الركعة
ثم "كان صلى الله عليه وسلم ينهض معتمدا على الأرض إلى الركعة الثانية"0
و "كان يعجن في الصلاة؛ يعتمد على يديه إذا قام"(31) 0
و "كان صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الركعة الثانية استفتح ب"الحمد لله" ولم يسكت"(32) 0
وكان يصنع في هذه الركعة مثل ما يصنع في الأولى, إلا أنه كان يجعلها أقصر من الأولى كما سبق0
وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة
وقد أمر "المسيء صلاته" بقراءة الفاتحة في كل ركعة حيث قال له بعد أن أمر بقراءتها في الركعة الأولى: "ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" (وفي رواية) "في كل ركعة"
وقال: "في كل ركعة قراءة"(33) 0
0
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء 17 يونيو 2008, 5:11 pm عدل 2 مرات
السجود0000000000000
(1): النسائي والدارقطني والمخلص في "الفوائد" (1/ 2/ 2) بسندين صحيحين0 وقد روي هذا الرفع عن
عشرة من الصحابة, وذهب إلى مشروعيته جماعة من السلف منهم ابن عمر, وابن عباس, والحسن
البصري, وطاووس وابنه عبد الله, ونافع مولى ابن عمر, وسالم ابنه, والقاسم بن محمد, وعبد الله بن
دينار, وعطاء0 وقال عبد الرحمن بن مهدي: "هذا من السنة" وعمل به إمام السنة أحمد بن حنبل, وهو قول عن مالك والشافعي0
(2): واعلم أن وجه مخالفة البعير بوضع اليدين قبل الركبتين, وهو أن البعير يضع أول ما يضع ركبتيه وهما
في يديه كما في "لسان العرب" وغيره من كتب اللغة, وذكر مثله الطحاوي في "مشكل الآثار" و "شرح
معاني الآثار" وكذا الإمام القاسم السرقسطي رحمه الله, فإنه روى في "غريب الحديث" (2/ 70/ 1-2)
بسند صحيح عن أبي هريرة انه قال: "لا يبركن أحد بروك البعير الشارد" قال الإمام: "هذا في السجود0
يقول: لا يرم بنفسه معا كما يفعل البعير الشارد غير المطمئن المواتر, ولكن ينحط مطمئنا يضع يديه ثم
ركبتيه, وقد روي في هذا حديث مرفوع مفسر"0 ثم ذكر الحديث الوارد أعلاه0 وقد أغرب ابن القيم فقال:
"إنه كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة"0 ويرد عليه المصادر التي أشرنا إليها وغيرها كثير فلتراجع0 وقد
بسطت القول في ذلك في رسالة الرد على الشيخ التويجري0
(3): البخاري وأبو داود0 وروى ابن سعد(4/ 157) عن ابن عمر أنه كان يحب أن يستقبل كل شيء منه
القبلة إذا صلى, حتى كان يستقبل بإبهامه القبلة0
(4): كأنه ضمن "أشار" معنى "أمر" بتشديد الراء فلذلك عداه ب(على) دون (إلى) كذا في "الفتح"0
(5): أي نضمها ونحميها من الانتشار, يريد جمع الثوب والشعر باليدين عند الركوع والسجود "نهاية"0
قلت: وليس هذا النهي خاصا بحال الصلاة, بل لو كف شعره وثوبه قبل الصلاة, ثم دخل فيها كذلك شمله
النهي عند جمهور العلماء, ويؤيده نهيه صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره كما يأتي0
(6): أي أعضاء, جمع"أرب" بكسر الهمزة وسكون الراء0
(7): أي مضفور ومفتول0 قال ابن الأثير: "ومعنى الحديث أنه إذا كان شعره منشورا سقط على الأرض
عند السجود0 فيعطى صاحبه ثواب السجود به, وإذا كان معقوصا صار في معنى ما لم يسجد, وشبهه
بالمكتوف وهو المشدود اليدين, لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود"0 قلت ويبدو أن هذا الحكم
خاص بالرجال دون النساء , كما نقله الشوكاني عن ابن العربي0
(: البهمة واحدة البهم, وهي أولاد الغنم0
(9): أي نرثي ونرق0
(10): أي تباعد عن (ضبعيك) في "النهاية": "الضبع بسكون الباء: وسط العضد"0
(11- 12): أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارقطني والطحاوي والبزار والطبراني في "الكبير" عن سبعة من
الصحابة, ففيه رد على من أنكر ورود التقييد بثلاث تسبيحات, كابن القيم وغيره0
(13): تقدم أن "السبوح" الذي ينزه عن كل شيء0 و "القدوس": المبارك0
(14): وهذا النوع من أذكار الركوع أيضا0 وقد مضى أن معناه يعمل بما أمر به في القرآن0
(15): أي اتخذني راحلة بالركوب على ظهري0 (فكرهت أن أعجله) من التعجيل أو الإعجال0
(16): ابن خزيمة في "صحيحه"(887)والبيهقي, وترجم له ابن خزيمة بقوله: "باب ذكر الدليل على أن
الإشارة في الصلاة بما يفهم عن المشير لا تقطع الصلاة ولا تفسدها" قلت: وفي الباب أحاديث أخرى في
"الصحيحين" وغيرهما0
(17): (الصبرة) بالضم الكومة, قال في"النهاية": "الصبرة: الطعام المجتمع كالكومة وجمعها:صبر" 0 (دهم)
أدهم وهو الأسود0 (بهم) جمع بهيم وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه كما في "النهاية" أي
لون هذه الخيل أسود خالص لا يخالطه لون آخر0
(18): المحجل هو: الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين,
لأنهما موضع الأحجال وهي الخلاخيل والقيود, ولا يكون التحجيل باليد أو اليدين ما لم يكن معها رجل أو رجلان0
(19): (الغرة) هي: بياض الوجه, يريد بياض وجوههم بنور الوضوء0
(20): أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام, استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين
للإنسان من البياض الذي في وجه الفرس ويديه ورجليه "نهاية"0
(21):لأن مسجده عليه السلام لم يكن مفروشا بالحصير ونحوه0 ويدل هذا أحاديث كثيرة جدا, منها
الحديث الذي يعقب هذا, وحديث أبي سعيد الآتي0
(22): مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النبات ولا يكون
خمرة إلا في هذا المقدار0 "نهاية"0
(23): وفي الحديث دليل على أن الجلوس على شيء ما لبس له, فيدل على تحريم الجلوس على
الحرير لثبوت النهي عن لبسه في "الصحيحين" وغيرهما, بل ورد فيهما النهي الصريح عن الجلوس عليه,
فلا تغتر بمن أباحه من الكبار0
(24): أحمد وأبو داود بسند صحيح وبالرفع هاهنا وعند كل تكبيرة قال أحمد, ففي "البدائع"لابن القيم
(4/ 89): "ونقل عنه الأثرم (الأصل :ابن الأثرم) وقد سئل عن رفع اليدين؟ فقال: في كل خفض ورفع,. قال
الأثرم: رأيت أبا عبد الله يرفع يديه في الصلاة في كل خفض ورفع"0 وبه قال ابن المنذر وأبو علي من
الشافعية, وهو قول عن مالك والشافعي كما في "طرح التثريب"0 وصح الرفع هنا عن انس وابن عمر
ونافع وطاووس والحسن البصري وابن سيرين وأيوب السختياني كما في "مصنف ابن أبي شيبة
"(1/ 106) بأسانيد صحيحة عنهم0
(25): وهذا غير الإقعاء المنهي عنه, كما سيأتي في جلسة التشهد
(26): وهذه السنة تركها الناس من بعد انقراض عصر الصحابة0 وأما من حكم السنة, ولم يلتفت إلى ما
خالفها, فإنه لا يعبأ بما خالف هذا الهدي0
(27):ابن ماجه بسند حسن0 وقد اختار الدعاء بهذا الإمام أحمد0 وقال إسحاق بن راهويه: إن شاء قال
ذلك ثلاثا, وإن شاء قال: اللهم اغفر لي.. لأن كلاهما يذكران عن النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين0
(28): ولا ينفي ذلك مشروعية هذه الأوراد في "الفرض" لعدم وجود الفرق بينه وبين النفل, وبهذا يقول
الشافعي وأحمد وإسحاق, يرون أن هذا جائز في المكتوبة والتطوع كما حكاه الترمذي, وذهب إلى
مشروعية ذلك الإمام الطحاوي أيضا في "مشكل الآثار" والنظر الصحيح يؤيد ذلك, لأنه ليس في الصلاة
مكان لا يشرع فيه ذكر, فينبغي أن يكون كذلك الأمر ههنا0 وهذا بين لا يخفى0
(29): أبو عوانة وأبو داود بسندين صحيحين وقد قال بهذا الرفع أحمد ومالك والشافعي في رواية عنهما0
(30): قال إسحاق بن راهويه في" مسائل المروزي"
(1/147/2) : "مضت السنة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمد على يديه, ويقوم, شيخا كان أو شابا"0
(31): رواه أبو إسحاق الحربي بسند صالح, ومعناه عند البيهقي بسند صحيح0 وأما حديث: "كان يقوم
كأنه السهم لا يعتمد على يديه" فموضوع, وكل ما في معناه ضعيف لا يصح, وقد بينت ذلك في
"الضعيفة"(562/ 929/ 968)0
(32): والسكوت المنفي في هذا الحديث يحتمل أنه السكوت لقراءة دعاء الاستفتاح, فلا يشمل السكوت
لقراءة الاستعاذة, ويحتمل أنه أعم من ذلك, والراجح عندي الأول, وللعلماء في الاستعاذة في غير الركعة
الأولى قولان, والراجح عندنا مشروعيتها في كل ركعة, وتفصيل ما تقدم مذكور في الأصل0
(33): ابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" وأحمد في "مسائل ابن هاني"(1/ 52)0 وقال جابر: "من صلى
ركعة لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصل, إلا وراء الإمام" رواه مالك في "الموطأ"0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى